الـسلآم عليڪم ورحمة الله وبرڪاته
ها هو شهر رمضان قد حل ..نسأل الله أن نشهدهذا الشهر الكريم و ما فيه من عظيم جوده و نعمه من فتح ابواب الجنان و تصفيد الشياطين و مغفرة الذنوب
و ڪل عام وأنتم آلى الله أقرب
................
كلنا نعلم أن رسوولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أوصانا ببدء الافطار بالتمر أو الرطب كما كان يفعل صلوات الله وسلامه عليه
عن أنس رضي الله عنه قال : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على
رطبات فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء )) رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن :
حسا حسوات :شرب شربات . وقد روي في الأثر : ( من أفطر صائماً بشق من التمر فله الجنة ) .
فلمَ التأكيد على الرطب والتمر قبل تناول أي طعام؟ وماذا قال العلماء الأقدمون في الإفطار على الرطب أو التمر؟
ان الصائم يستنفد في نهاره عادة معظم وقود جسده، أي: يستنفد السكر المكتنز في خلايا
جسمه، وهبوط نسبة السكر في الدم عن حدها المعتاد هو الذي يسبب ما يشعر به الصائم من
ضعف وكسل وزوغان في البصر وعدم قدرة على التفكير والحركة؛ لذا كان من الضروري أن نمدّ
أجسامنا بمقدار وافر من السكر ساعة الإفطار، فالصائم المتراخي المتكاسل في أواخر يوم صيامه،
تعود إليه قواه سريعاً ويدب النشاط إلى جسمه في أقل من ساعة إذا اقتصر في إفطاره على المواد
السكرية ببضع تمرات مع كأس ماء أو كأس حليب، وبعد ساعة يقوم الصائم إلى تناول عشائه
المعتاد، ولهذا النمط من الإفطار ثلاث فوائد:
1- أن المعدة لا ترهق بما يقدم إليها من غذاء دسم وفير، بعد أن كانت هاجعة نائمة طوال ثماني
عشرة ساعة تقريباً، بل تبدأ عملها بالتدريج في هضم التمر السهل الامتصاص، ثم بعد نصف ساعة
يقدم إليها الإفطار المعتاد.
2- أن تناول التمر أولاً يحد من جشع الصائم، فلا يقبل على المائدة ليلتهم ما عليها بعجلة دون
مضغ أو تذوق.
3- أن المعدة تستطيع هضم المواد السكرية من التمر خلال نصف ساعة... فيزول الإحساس
بالدوخة والتعب سريعاً
فالتمر سريع الهضم والامتصاص خلال ساعة من تناوله مما يسرع في امداد الجسم بالطاقة
وتعويضه بالعناصر المعدنية والفيتامينات والكربوهيدرات مع ما يقوم به التمر إثر ما به من مواد
سلليوزيه تساعد المعدة على عملياتها الهضمية وكذلك تنظيفها وتطهيرها .
ولقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم الصائمين في رمضان أن يجعلوا بدء فطورهم بعد صيامهم
الرطب أو التمر وذلك لأنهم فقدوا ما ادخروا من سكريات في يوم .
فصلوات الله وسلامه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين